نظم الفريق الدائم لتأهيل وتطوير وادي الرمة رحلة علمية استكشافية للوادي، يوم الأحد الموافق 27/8/ 1439هـ، وذلك كجزء من خطة تأهيل وتطوير وادي الرمة ضمن المهام التي يقوم بها الفريق بتوجيه ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وبالتعاون مع الجامعة حيث تم الإعداد والتجهيز الجيد للرحلة العلمية لضمان تحقيق أهدافها المقررة.
وتضمنت الرحلة التي انطلقت من مطار الأمير نايف بالقصيم، مسارين أحدهما لجهة المصب والأخر لجهة المنابع، حيث تم خلالهما رصد مجرى الوادي وتحديد حدود جريانه، كما اطلع الفريق على نطاقات سكب مياه الصرف الصحي في المجرى، ورصد الفريق كذلك كافة أشكال التعدي على الوادي سواء تعدي سكني زراعي أو تجريف تربته، حيث يعمل الفريق على كل ما من شانه استدامة الوادي وبيئته في هذا الجزء من منطقة القصيم.
وأكد ممثلو الجامعة من أعضاء الفريق بناءً على دراساتهم العلمية السابقة على أن الوادي في محيط نفود الثويرات يتخلل سلسلة من البحيرات القديمة التي لا يظهر فيها أي أثر لمجرى الوادي، بينما تظهر إرساباتها التبخرية والكلسية بشكل واضح، ويندر أن تشاهد إرسابات للوادي في نفود الثويرات باستثناء الهوامش الغربية لنفود الثويرات.
كما أكد أعضاء الفريق أن قطاع منابع وادي الرمة، وبناء على معطيات الخرائط الجيولوجية والتركيبة أنها مناطق ذات صخور نارية ومتحولة، وتؤكد خصائصها التركيبية احتوائها على معادن يمكن استثمارها اقتصاديا، وشدد الفريق على ضرورة ألا يوثر أي نشاط تعديني أو استثماري على مسارات الأودية وألا يكون هنالك أي استثمار داخل مجاري تلك الوديان الأمر الذي ينتج عنه إعاقة حركة السيول.