رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، اليوم الثلاثاء الموافق 6 مايو 2025م، برنامج «يوم الطالب»، الذي أقامته جامعة القصيم، بحضور رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ، ووكلاء الجامعة، وعدد من منسوبي وطلبة الجامعة بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية.

وأكد سمو أمير منطقة القصيم، أن ما شاهده خلال رعايته لـ”برنامج يوم الطالب”، يجسد حجم التقدم والتميّز الذي وصلت إليه الجامعة في برامجها وأنشطتها، وفي المخرجات الطلابية التي تعكس نجاح مسيرتها الأكاديمية والتنموية.

وقال سموه: “كم يسعدني أن أكون بين هذه النخبة من طلاب وطالبات الجامعة، والكلمات تعجز عن وصف ما أشعر به من فخر واعتزاز بما وصلت إليه الجامعة من منجزات، وبما حققه أبناؤها من اختراعات، ونجاحات وطنية ودولية مشرفة”.

وأضاف سموه: “الجميع أمام تحدٍ كبير، وأوصيكم بتقوى الله والاجتهاد، فالعلم لم يعد مقتصرًا على قاعات الجامعات فقط، بل أصبح متاحًا عبر المنصات الرقمية ومصادر التعلم المفتوحة، ومن هنا فإن المسؤولية مضاعفة”.

وشدّد سموه على أهمية مواصلة السعي للتميز، قائلًا: “أريد من جامعة القصيم أن تسهر ليلًا ونهارًا، وأن تواصل البناء والجهد لتحقق التصنيفات العالمية، ونحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن هذه الجامعة قادرة على كسب التحدي، والوصول إلى الريادة التي تليق باسمها ومكانتها”.

وأشاد سمو أمير منطقة القصيم بما حققه طلبة الجامعة من إنجازات نوعية على المستويين المحلي والدولي، مؤكدًا على أن ما تحقق يعد مصدر فخر واعتزاز، ويعكس جهود الجامعة في رعاية مواهب طلابها وتنمية قدراتهم، مقدمًا سموه الشكر لقيادات الجامعة ومنسوبيها على ما يبذلونه من عمل مخلص لتحقيق التميز المؤسسي والأكاديمي.

وكان الحفل قد بدأ بعزف السلام الملكي، وتضمن عددًا من الفقرات المتنوعة، منها عرض مرئي عن أبرز البرامج والأنشطة الجامعية ودورها في بناء الشخصية الطلابية وترسيخ الانتماء الوطني، وقصة نجاح طلابية لخريج تميز في الجوانب الأكاديمية والمهارية، بالإضافة إلى تكريم عدد من طلاب وطالبات الجامعة الذين حققوا إنجازات متميزة على المستويين الوطني والدولي.

ومن جهته، تحدث وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن سليمان الأحمد، عن يوم الطالب الذي تكتمل فيه رحلة التعلم بالحياة والتجربة، والذي تستعرض فيه الجامعة مسيرة عام من همة طلبتها وعزمهم من خلال برامج وطنية، وإبداعات ومنجزات، ومعارض وابتكارات، ومسابقات علمية وثقافية، ومنافسات رياضية وبدنية، وأنشطة تطوعية ترسخ قيم العطاء والمسؤولية، لافتًا إلى أن هذه المناشط تصقل المهارات وتقوم السلوك وتعزز الثقة بالنفس، وتنمي روح الفريق والقيادة لدى الطلبة.

وأوضح الأحمد أن الجامعة تحتفي في هذا اليوم بطلبتها المبدعين من مختلف الكليات الذين حققوا أكثر من 65 منجزًا طلابيًا خلال عام ومثلوا الجامعة في المحافل المختلفة وحققوا الفوز محليًا ووطنيًا وعالميًا، مؤكدًا أن هذه الإنجازات لم تأت بمحض الصدفة بل بالجهد والعمل والتخطيط، وكان أخرها قبل يومين، حيث حققت طالبات الجامعة المركز الأول في بطولة التنس على مستوى الجامعات السعودية.

وأضاف: إن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله عز وجل، ثم إننا في ظل قيادة رشيدة آمنت أن الاستثمار في الإنسان هو الطريق للنهوض، ورسمت مشروعًا وطنيًا يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. قيادة جعلت من أبناء الوطن وبناته سواعد تسهم في بناء مسيرة لا تعرف التراجع، وتصنع جيلًا يؤمن بالفرق، ويكتب ملامح الغد، مستلهمًا رؤية سديدة وقويمة.

وقد عملت الجامعة ممثلة بعمادة شؤون الطلاب على بناء الخطط والبرامج التي تسهم في استثمار طاقات الطلبة، وسط بيئة جامعية إيجابية عززت من قدراتهم ومهاراتهم، وأسهمت في تحقيقهم لـ 66 منجزًا خلال عام دراسي واحد، بينها 24 جائزة دولية، و42 جائزة محلية، توزعت على 43 جائزة جماعية، و23 جائزة فردية، ما يعكس دور الجامعة في تمكين طلابها وصقل مواهبهم بما يتواءم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

عقب ذلك، اطلع سمو أمير المنطقة على المعرض المصاحب، والذي احتوى على عدد من الأركان المتنوعة التي تبرز جهود الجامعة في تعزيز الانتماء الوطني وتنمية مهارات الطلبة ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، منها: واحة الهوية الوطنية، والمسابقة الثقافية لمؤلفات سمو أمير المنطقة، وركن الموهبة والابتكار، وواحة المسابقات والجوائز، وركن الثقافات الطلابية الذي يعكس تنوع الجنسيات في الجامعة، وركن الحياة الجامعية، إلى جانب واحات تمثل التخصصات العلمية مثل: العلوم والهندسة، والصحة والطب، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والتعليم التطبيقي.