اختتمت الجامعة، اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025م، مؤتمر «الحرف اليدوية في عصر التحول الرقمي: فرص وتحديات»، والذي أقامته كلية الفنون والتصاميم على مدى يومين، برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الشارخ، وسط حضور ومشاركة واسعة من الخبراء والمختصين والباحثين، والمؤسسات والجمعيات والحرفيين، بمركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالمدينة الجامعية.
وتناول المؤتمر في جلسته الأولى أهمية التمكين الشامل للحرفيين، والانتقال من الدعم التقليدي إلى منظومة تنموية متكاملة تشمل التدريب، والتطوير، والابتكار، وصولًا إلى الريادة، مع استعراض مبادرات نوعية مثل بيت الحرفيين ومنصة «أبدع» والمعارض التفاعلية، لضمان استدامة الحرف اليدوية كاستثمار ثقافي واقتصادي طويل الأمد، وفي الجلسة الثانية، ركز المؤتمر على دور التسويق الرقمي وحاضنات الأعمال في تمكين الحرفيين وبناء أعمال مستدامة، مع تعزيز وعيهم بحقوق الملكية الفكرية وتحويل القيم الجمالية التراثية إلى تصميمات معاصرة تدعم الهوية البصرية الوطنية، وتفتح آفاقًا اقتصادية جديدة.
وتطرقت الجلسة الثالثة إلى التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كأدوات لتطوير جودة وإنتاج الحرف اليدوية، من خلال دمج التصميم الرقمي في مجالات الأزياء المستدامة، وإنتاج منتجات مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة، وترشيد الموارد، ورفع القدرة التنافسية للقطاع الوطني، أما الجلسة الرابعة، فاستعرضت إمكانات الذكاء الاصطناعي في توثيق ونقل المهارات التقليدية، واستلهام الزخارف والفنون التراثية لإنتاج تصميمات رقمية معاصرة، بما يعزز الهوية الوطنية، ويدعم الاقتصاد الإبداعي، ويواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 في الابتكار والتحول الرقمي، مع الحفاظ على جوهر الحرف اليدوية التراثية، حيث شكّل المؤتمر منصة فاعلة لتبادل الخبرات والأفكار، وقدم رؤية متكاملة لتحويل الحرف اليدوية السعودية إلى قطاع مستدام، يجمع بين التراث والابتكار والتقنية الحديثة، بما يعزز حضورها محليًا وعالميًا.
كما تضمن برنامج المؤتمر إقامة عدة ورش عمل ناقشت دور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في تطوير الحرف السعودية، وأهمية حماية الملكية الفكرية للمنتجات الحرفية، وتعزيز الأنماط المستدامة في عصر التقنية، بمشاركة نخبةٍ من الخبراء والمتخصصين.
وتخلل المؤتمر إقامة معرض مصاحب بمشاركة عدد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات الأهلية والشركات المتخصصة، وعدد من الحرفيين بتجاربهم ومنتجاتهم اليدوية، إضافة إلى المنتجات الحرفية والفنية لكلية الفنون والتصاميم، لإبراز جهود هذه الجهات في دعم الحرف اليدوية وما تقدمه من خدمات، وتسليط الضوء على المبادرات والممارسات التي تسهم في تطوير قطاع الحرف اليدوية واستدامته.










