نظمت كلية الطب الجامعة، صباح يوم الأربعاء الموافق 8 شوال 1445، اختبار قياس المستوى التحصيلي في دورته السادسة عشرة، والذي يستهدف طلبة كليات الطب في 22 كلية طب محلية و3 كليات خليجية، بمشاركة أكثر من 12 ألف طالب وطالبة من السنوات الدراسية المختلفة، والذي جرى تقديمه في 16 كلية بشكل حضوري و 9 كليات عن بعد، حيث يسهم هذا الاختبار في مراقبة التقدم الدراسي للطلبة ومتابعة تطور مسارات التعلم الفردية لكل طالب.

وتتولى كلية الطب بالجامعة تصميم هذا الاختبار الذي يعقد سنويًا بمقرات الكليات المشاركة في نفس التوقيت، كما تقوم الكلية بإجراءات تصحيح الاختبار وإعداد النتائج وتحليلها وإرسالها للكليات المشاركة، بالإضافة إلى إعلان النتائج خلال الموقع الإلكتروني، حيث يمكن لكل الطلبة المشاركين في الاختبار معرفة تقييم أدائهم في كل جزئية من جزئيات الاختبار.

من جهته، أوضح الدكتور حميدان الحميدان، عميد كلية الطب بالجامعة، أن الكلية اهتمت منذ نشأتها بتوفير أفضل وأحدث مستويات التعليم الطبي، إيمانًا منها بمسؤوليتها التعليمية والمجتمعية وسعيًا منها للمساهمة في تطوير وتعزيز التعليم الطبي على مستوى كليات الطب في المملكة وفق رؤية الجامعة وخطتها الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الكلية قد قامت بمراجعة معايير التقييم في هذا الاختبار ليتماشى مع ما تم إقراره عن طريق لجنة عمداء كليات الطب في المملكة، وكي يتوافق مع الخارطة الجديدة لاختبار الهيئة السعودية للتخصصات الصحية ومعايير هيئة تقويم التعليم والتدريب. 

وأشار الحميدان، إلى أن هذا الاختبار يهدف للتركيز على المعرفة خلال المدى الطويل وتمكين الطلاب من استخدام وتطبيق ما تعلموه خلال مسيرتهم الدراسية، وقياس مدى تطور استيعابهم لأهداف نهاية البرنامج، حيث يتقدم لنفس الاختبار جميع طلاب كليات الطب المشاركة، على اختلاف مراحلهم الدراسية، مبينًا أن هذا الاختبار يتيح الفرصة للكليات المشاركة لمقارنة نتائج طلابها مع أقرانهم في السنوات المناظرة، مما يساهم في التقييم الموضوعي لأهداف نهاية برامج كليات الطب ومتابعة التقدم السنوي لتحقيق أهداف البرنامج وكفاءة تطبيقه.

الجدير بالذكر أن كلية الطب بجامعة القصيم كانت صاحبة المبادرة في إجراء الاختبار منذ نسخته الأولى وحتى الآن، حيث شهد هذا الاختبار منذ بدايته مشاركة قرابة 80 ألف طالب وطالبة من معظم الكليات الطبية في المملكة والخليج.