أٌقامت الجامعة، مُمثلة بمركز التنمية المستدامة، أمس الثلاثاء الموافق 18/4/1443هـ، ورشة عمل بعنوان "اللقاء التنسيقي الأول لشركاء التنمية المحلية المستدامة بمنطقة القصيم"، وذلك بقاعة التدريب بكلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية بالمقر الرئيس بالمدينة الجامعية، بحضور سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور أحمد التركي، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة بالقصيم. 

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود المركز في التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة في منطقة القصيم في كل ما من شأنه الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المملكة، وإلى بلورة فكرة إنشاء كيان تنسيقي على مستوى المنطقة بشأن هذه الأهداف ليمكّن جميع الشركاء من الإسهام الفعال في هذا المجال، حيث يتولى الكيان التنسيقي الإسهام الفعال في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة 2030، ومن بينها تعزيز مفهوم الازدهار المشترك والشمولية في ضوء المعايير الوطنية للاستدامة ورؤية المملكة 2030.

كما يقوم بتحقيق باقة من الأهداف الفرعية منها: تطوير الأداء المؤسسي لمنطقة القصيم في مجالات التنمية المستدامة عبر اقتراح السياسات والخطط والبرامج، وكذلك تطوير الأداء المؤسسي عبر تقديم مشورة فنية لمجلس منطقة القصيم داعمة للتنمية المحلية المستدامة بالمنطقة، بالإضافة إلى تحسين التكامل بين الشركاء بالمنطقة وضمان فاعلية مشاركتهم بمشاريع التنمية المستدامة، وتعزيز دور المرأة السعودية ورفع إسهاماتها في تنمية المجتمع المحلي، وكذلك تطوير آليات المتابعة والتقييم والتوثيق للجهود والشواهد المبذولة من الشركاء في تحقيق التنمية المستدامة. 

من جهته، أكد سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الأستاذ الدكتور أحمد التركي في كلمته خلال افتتاح للورشة، على أن اجتماع هذا اليوم يهدف لتأسيس كيان تنسيقي يهتم بموضوع ذو أهمية كبيرة، يحتاجه المجتمع بكل أجزائه وكياناته وتفاصيله ألا وهو موضوع التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أننا بحاجة ماسة لبث هذا المفهوم وزراعته وغرسه في أفراد المجتمع ومؤسساته وكياناته، لكونه أحد أجزاء الحياة المهمة التي نعيشها، ومن هذا المنطلق كانت التنمية المستدامة أحد المرتكزات التي استهدفتها رؤية 2030 لتكوين مجتمع حيوي ومزدهر ومستمر في استثمار طاقاته وإمكاناته.

وأضاف "التركي"، أننا نسمع عن مصطلح التنمية كثيرًا لكن تفعيله على أرض الواقع قد غاب إلى حد كبير في بعض أجزاء حياتنا، لافتًا إلى أن اجتمع هذا اليوم مع إدارات مختلفة لتتكامل مع الجامعة في تأسيس هذا الكيان، معبرًا عن أمله الكبير بأن يخلص إلى فريق متماسك قوي بحجة وقوة، يدخل للمجتمع لينطلق مفهوم التنمية المستدامة وتنطلق تطبيقاته فعليًا في المجتمع.

وتناولت الورشة ضمن فعالياتها، عددًا من المحاور منها التعريف بمركز التنمية المستدامة ورؤيته حول التنمية المحلية، وكذلك استعراض فكرة تأسيس كيان تنسيقي لشركاء التنمية المحلية، بالإضافة إلى رؤية لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة حول تعزيز العمل مع شركاء التنمية المحلية، وكذلك تم فتح المجال للنقاش والتداول المفتوح للمحاور المتعلقة بموضوع الورشة.