running
جامعة القصيم معالي مدير الجامعة يفتتح مؤتمر "مستقبل الدراسات الحديثية.. رؤية استشرافية"

معالي مدير الجامعة يفتتح مؤتمر "مستقبل الدراسات الحديثية.. رؤية استشرافية"

افتتح معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود مدير الجامعة صباح اليوم الثلاثاء أعمال المؤتمر العلمي الدولي حول مستقبل الدراسات الحديثية في السنة النبوية بعنوان "مستقبل الدراسات الحديثية.. رؤية استشرافية"، والذي تنظمه جامعة القصيم ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، على مسرح العيادات الجامعية في المليداء، حيث يهدف المؤتمر إلى استشراف المجالات البحثية في السنة النبوية، وتطوير الدراسات العلمية والتعليمية والنقدية المتعلقة بالحديث النبوي.

 

وعبر معالي مدير الجامعة في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر عن فخره وكل منسوبي الجامعة باحتضان مثل هذا المؤتمر العلمي الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية ، والتي تعد أول كلية على مستوى المملكة وعلى مستوى الشرق الأوسط تحصل على الاعتماد الأكاديمي، مشيرًا إلى أن تحقيق هذا الإنجاز التاريخي لم يأت من فراغ بل أتى كنتيجة لما تلقاه الجامعة من دعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمانحفظهما الله -، ومما تلقاه من دعم من سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي، من دعم وتشجيع ومتابعة مستمرة.

 

ومن جهته أكد عميد كلية الشريعة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور خالد أبا الخيل أن هذا المؤتمر يأتي امتدادا للدور الريادي الذي تقوم به جامعة القصيم ممثلة بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية لتنظيم المؤتمرات العلمية، وإيمانا من الكلية بأهمية رسالتها في نشر العلم والارتقاء بالبحث الحديثي على وجه التحديد، فلا يختلف على ما توجهه هذه الدراسات العلمية المتعلقة بالسنة النبوية من حاجة لبحث وتمحيص واستعراض وتقديم رؤية استشرافية مستقبلية لكل ما يهم هذا العلم العظيم.

 

وأوضح "أبا الخيل" أن أهمية استشراف المجالات البحثية في السنة النبوية ومراجعة وتقييم تلك الجهود وتطوير الدراسات وتصويب مسار البحث الحديثي المعاصر عبر مشاريع علمية وتقنية وأساليب عملية ستستهم بإذن الله تعالى في خدمة الحديث النبوي الشريف، مشيرًا إلى أن اللجنة العلمية للمؤتمر قد استقبلت 200 فكرة بحثية استلمت اللجنة منها 80 بحثا تم تحكيمها بشكل علمي دقيق عبر عشرات المحكمين من داخل الكلية وخارجها وتم إجازة 50 بحثا تخدم المؤتمر وتسعى لتحقيق أهدافه في البحث الحديثي المعاصر، وكان ذلك عبر شهور طويلة نجح القائمون بإذن الله تعالى على هذا المؤتمر برئاسة وكيل الجامعة رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد السعوي وأعضاء اللجنة التنظيمية في الإعداد له بشكل متميز، مقدما شكره لمعالي مدير الجامعة على جهوده في دعم الكلية المستمر و المؤتمر على وجه التحديد بدعمهما ومواصلة السعي لتحقيق الأهداف.

 

وشهدت الجلسة الأولى من المؤتمر والتي انطلقت تحت عنوان "المصطلح" برئاسة أستاذ السنة وعلومها في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم اللاحم، حيث ألقى الورقة العلمية الأولى الأستاذ الدكتور أبوبكر كافي من قسم الكتاب والسنة جامعة الأمير عبد القادر قسنطينة بالجزائر تحت عنوان "التجديد المنهجي في علم المصطلح بين التنظير والممارسة"، إذ هدفت الورقة لمعالجة ودراسة "المصطلح" في علوم الحديث، ويبرز أهمية العناية بها في الدراسات الحديثية المعاصرة، لكونه المدخل الأساس لفهم قضايا النقد الحديثي وتصرفات الأئمة، مضيفا بأن البحث رصد بعض جوانب القصور في دراسة مصطلح الحديث في كتب الأئمة المتأخرين والباحثين المعاصرين، مبرزا مناحي التجديد والتقليد فيها، وأرشد " كافي" إلى الخطوات المنهجية اللازمة لدراسة المصطلح الحديثي دراسة منهجية شاملة تستفيد من جميع إسهامات المحدثين المتقدمين والمتأخرين والمعاصرين، مع محاولة توظيف بعض المناهج الحديثية في الدراسات الاصطلاحية، كما قدم البحث بعض الرؤى والاقتراحات لتجديد دراسة المصطلح دراسة منهجية تؤهل الطلبة والباحثين لفهم قضاياه والإسهام في حل كثير من إشكالاته، مع المحافظة على تراث الأئمة بأمانة وموضوعية

 

وفي الورقة العلمية الثانية تحدث أستاذ الحديث وعلومه في قسم السنة، كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد الدكتور حكيمة أحمد حفيظي، والتي جاءت بعنوان "التجديد المنهجي في علم المصطلح وآفاق تحريره" حيث يُعنى هذا الموضوع بالكلام عن قضية التجديد المنهجي في علم مصطلح الحديث، وعن آفاق تحريره من حيث الحديث عن الأطوار التي مر بها تحرير هذا العلم، وإبراز مواطن التجديد التي تميزت بها كل مرحلة عن سابقتها في مبحث، ثم ركز في المبحث الثاني منه، على الكلام عن آفاق تحرير هذا العلم، من خلال مقترحات، نرى أنها علمية منهجية، تساعد على تيسير الفهم وتبسيط المعاني، لينتهي البحث إلى تسجيل جملة من النتائج، أهمها الدعوة إلى تحرير مسائل هذا العلم على الوحدات الموضوعية، وتدعيم التحرير بالأمثلة، والنماذج التطبيقية في كل مسألة منه.

 

فيما قدم الورقة العلمية الثالثة أستاذ التعليم العالي بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال بالمغرب الدكتور جمال اسطيري عن "التجديد والإفادة من المذاكرة في الدرس الحديثي المعاصر" حيث قال اسطيري: "إن هذا المؤتمر الدولي حول مستقبل الدراسات الحديثية يأتي بحثاً عن بعث جديد وابتكار لنظريات، أو تفعيلاً لمناهج المحدثين في العلوم الإنسانية إفادة واستفادة، ومواكبة للمعرفة الإنسانية، مبينا بأن الحديث النبوي الشريف نال حظه الكافي من الدراسة والبحث من جهة الإسناد، لكن مازال في حاجة إلى بحث من حيث المتن، وتعميق الدراسة المقاصدية المعاصرة في السنة النبوية، وكذلك الإفادة من المصطلح التربوي والتعليمي في تراث المحدثين لتطوير مناهج البحث العلمي المعاصر، والدفع بالدرس الحديثي المعاصر الذي قل عطاؤه، وندر التجديد فيه لما اعتراه من الرتابة.

 

ومن جهته قدم أستاذ مساعد بالجامعة في قسم السنة وعلومها الدكتور عادل بن سعد المطرفي الورقة العلمية الرابعة عن "لطائف الإسناد بين الاندثار والتجديد" بين فيها أهمية البحث في المصطلحات من الدراسات المهمة العصرية للحاجة إليها في فهم العلوم وإمكانية تطويرها، واستشراف مستقبلها.

وقال المطرفي أثناء عرضه لورقته العلمية: "تعتبر "لطائف الإسناد" أحد المواضيع والقضايا في كتب علوم الحديث، وقد تناولتها بالبحث -بعد تحرير مفهومها- من جهة استشراف مستقبلها ومحاولات التجديد فيها، وقد غلب التعامل مع هذه القضية في كتب علوم الحديث ومظانها الأخرى بما يغلب على الشكل الظاهري منها، وهو ما طبع اسمها، وأخر مكانتها، وأفقدها أثرها، فأصبحت فضلة وترفاً، وقد تم اقتراحات مجالات عدة للتجديد في لطائف الإسناد، وكان من أهم اقتراحات التجديد -استشرافا لواقع جديد - هو محاولة الكشف عن الأثر النقدي في هذه اللطائف بما يقربها من الدوائر الحساسة في قضايا النقد المثمرة، ومن خلال الأمثلة المضروبة في مجالات التجديد فالقضية قابلة وتحتاج إلى مزيد من البحوث حولها".

 
15/01/2019
03:34 PM
انفوجرافك